تصميم المنشآت لمقاومة الرياح
حمولات الرياح :
إن السبب الرئيسي لإهمال قوى الرياح في بلادنا هو انخفاض ارتفاع المباني بحيث تغدو قيم حمولات الرياح بسيطة و مهملة .
لكن تأثير الرياح يظهر جلياً في المنشآت المرتفعة مثل ( خزانات الماء العالي - الأبراج " أكثر من 7 طوابق " - مآذن الساجد .. الخ ) .
كيف تحسب الرياح ؟؟ .
من أين نحصل على سرعة الرياح في منطقة ما :
هناك خرائط في الكودات تبين السرعة العظمى المتوقعة للرياح في كل منطقة و تقسم الكرة الأرضية إلى أربع مناطق تختلف فيها سرعات الرياح تتجاوز بعضها ( 150 كم/سا ) في الوطن العربي أكبر سرعة متوقعة 100 كم | سا .
و قد حسبوا هذه القيم بناء على شدة الرياح التي حصلت خلال المائة عام الأخيرة في بلادنا بحيث يأخذون الوسطي بين أكبر عشر هبات رياح خلال 100 عام .
هناك طريقتين لحساب قوى الرياح :
1 - الطريقة الستاتيكية : و هي التي تعتبر الرياح قوة ثابتة ذات قيمة على شكل مثلث رأسه عند القاعدة يؤثر على المبنى ، و هذه الطريقة هي المعتمدة في الكود الأمريكي ،
أ - يهمل الكود تأثير الرياح على المباني ذات أربع طوابق و ما دون .
ب - و يشترط الكود أن يكون ارتفاع المبنى أقل من أربع أضعاف عرض الواجهة .
بمعنى أن يكون ارتفاع المبنى قليل نسبة لعرضه و هو ما ينطبق على المنشآت العادية .
طيب ماذا لو أن ارتفاع المبنى كبير نسبة لعرضه كما هو الحال مع ( المآذن - الخزانات - الأبراج - الهنكارات المعدنية - بسبب خفة وزنها نسبة لحجمها و عرض واجهتها - )... الخ .
2 - الطريقة الديناميكية من الكود الفرنسي لرياح و الثلوج : تحسب هذه الطريقة الرياح على أساس أنها تضرب المنشأ على شكل صدمات متلاحقة و أن المنشأ يتأرجح بتأثير الرياح - و هذا أكثر واقعية - و هنا يؤخذ بالحساب موضوع - حادثة الطنين - .
و هي حادثة تحصل فيما لو تساوى دور الاهتزاز للمنشأ مع دور الاهتزاز لصدمات الرياح . تنشأ عن ذلك قوى عظيمة لا يمكن مقاومتها لذلك نحرص على أن لا نصل لدرجة حادثة الطنين
توقيع
م/محمد فراج عباس